Top News

قارة أطلانتس ما بين الواقع والخيال .. الحلقة الثالثة

علاقة أطلنتس بالحضارات القديمة

اختلف علماء الأجناس في أصل سكان وادي النيل ما بين الواقع العلمي والأساطير فالعلم الحديث يقول أن أصل الإنسان قد أتي من أفريقيا حيث حدثت الهجرات شمالاً وشرقاً وأن أصل الجنس القوقازي قد أتي من مصر ولكن هنالك علماء قد ظنوا العكس مثل المؤرخ الألماني "ماير" حيث يعتقد أن الهجرات البشرية قد حدثت من جبال القوقاز أثناء العصر الجليدي حيث أتت من الشمال والمقصود هنا أوروبا وقد عبرت مضيق جبل طارق و منها إلي شمال أفريقيا .

وربما كان هذا تلميح ضمني بهجرة أهل الجزيرة المفقودة حيث هبطت تلك الهجرات علي هضبة برقة لتؤسس قبائل البربر فيما بعد , و البعض أكمل الرحيل إلي وادي النيل حيث سكن شمال ووسط الوادي و البعض أكمل المسيرة إلي بلاد النوبة و منها إلي بلاد الصومال "بنط" , ويدلل المؤرخ علي حديثه هذا بالصور و النقوشات التي خلفها القدماء المصريين لأهل شمال الوادي و قبائل البربر بأجسادهم العملاقة و شعرهم الذهبي و عيونهم الخضراء حتي في وصف أهل بلاد الصومال لم تختلف ملامحهم عن أهل مصر في عصر الملكة حتشبسوت .

هنا نجد تشابه ما بين نظرية ماير ونظرية الكثير من الكتاب الذين يؤمنون بفكرة الهجرة التي حدثت من أطلنتس نحو الشرق حيث استقر بهما الحال ما بين برقة ووادي النيل .

البعض لم يكتفي بفكرة الهجرة من القارة المفقودة وأن الحضارة التي ظهرت في وادي النيل لم يبدعها المصريون القدماء بل أتت مع تلك الهجرات من الغرب , بل رأي بعض الكتاب أن الجزيرة المفقودة ربما كان لها علاقات مع كائنات من خارج الأرض نقلت إليها تلك العلوم الحديثة ومبادئ الحضارة التي أذهلت الجميع ومن ثما إلي الحضارة المصرية القديمة .

ويدلل البعض علي صدق هذا الحديث بما صورته تلك النقوش الزاهية علي جدران كهوف تسيلي ما بين ليبيا و الجزائر هنالك دلالة علي أنه في عام 16016 ق . م أنه وقف أحد رعاة الغنم في تلك السهول الخضراء حيث كانت الأنهار تخترق ذلك الوادي فإذا به يري شيئاً نارياً متوهجاً يهبط من السماء و أناساً يرتدون ثياب البيضاء ثم يختفون , و في إحدى البرديات في متحف الفاتيكان يعود تاريخها إلي عصر الملك تحتمس الثالث حيث يروي من كتبها أنه كان جالساً أمام المعبد فرأي شيئاً يشبه كرة اللهب بدون حرارة في السماء و ليس له صوت أو دخان يقترب من الأرض فلم يكد يراه بوضوح حتي ملأ قلبه الذعر و الخوف عندما رأي أُناساً لم يري مثلهم من قبل حيث عادوا إلي تلك الكرة النارية و صعدوا إلي السماء .

الطوفان هو كلمة السر بين الحضارات القديمة حيث نجد أن هنالك رواية ما أو أسطورة في كل حضارة قديمة تتحدث عن طوفان عظيم قد وهذا ما وجده المؤرخين المهتمين بعلاقة ذلك الطوفان بالجزيرة المفقودة , إنه التشابه في المخطوطات القديمة و التي تحتوي علي أساطير تتشابه مع بعضها البعض مثلما أتي في كتاب الموتى أو المخطوطات السرية لأهل التبت و التي تتحدث عن طوفان قد حدث في الأزمنة السحيقة , فهذا التشابه في حد ذاته عجيب لأننا لم نجد ما يبرهن أنه حدث اتصال بأي شكل من الأشكال ما بين الحضارة المصرية القديمة وحضارة التبت فكيف حدث هذا التشابه ؟!!

كذلك الخرائط القديمة التي درسها "كولمبوس" قبل أن يكتشف أمريكا عام 1492 بأنها كانت تحتوي علي جزيرة ضخمة ما بين أفريقيا والقارة الجديدة لم يجد لها أثر و أن العديد من الجزر قد ظهرت حديثاً بعد تلك الخرائط في شمال و شرق المحيط الأطلنطي           في العصر الحديث عندما قام العلماء الروس بدراسة القمر فقد وجدوا تجويفاً بركانياً قطره مئات الكيلومترات وعند دراسته وجدوا أنه تجويف لجزء هائل قد انفصل عن القمر وهوي في المحيط الأطلنطي مما سبب ذلك الطوفان الذي تحدثت عنه تلك المخطوطات القديمة .

الدكتور "سيد كريم" في كتابه "لغز الحضارة المصرية" يتحدث عن الثالوث المُقدس والذي يعتبر أساس الديانة المصرية القديمة والذي يتمثل في أسطورة ايزيس وأوزوريس وحور وصراعهم مع الإله ست إله الشر  وعلاقته بالجزيرة المفقودة حيث أن الوثائق في معبد حورس القديم في أبيدوس والذي يعد أقدم المعابد الفرعونية تُشير إلي علاقة كهنة هذا المعبد بأرض الآلهة المفقودة حيث يأتي وصف الرحلة المقدسة لإيزيس وكهنة معبد الشمس إلي شاطئ المحيط ومنه إلي الصحراء الكبرى منتهياً بالوادي حيث أقاموا فيه معابد حور القديمة الثلاثة وهم معبد أبيدوس ودندرة وطيبة وكان يطلق علي هذا الطريق في العالم القديم طريق "قوافل الحضارة" , وهذا ما أكده البحث الذي قام به العالمان "فايش سوملانسكا" و"مارتيني" عن علاقة الجنس الفرعوني بشعب أطلنتس حيث وجدا أن طريق القوافل القديم في الصحراء الكبرى الكثير من الحفريات والنقوش والرموز علي جانبي الطريق ويرجع معظمها إلي آلاف الأعوام قبل ظهور الحضارة المصرية .

كما اكتشف أحد العلماء الفلك الفرنسيين أثناء دراسة "زودياك" معبد دندرة الموجود بمتحف اللوفر والذي يمثل القبة السماوية وبروجها الإثني عشر وأوضاع الكواكب ونجومها يرجع تاريخه لحوالي 14500 عام وأنها كانت في سقف معبد حورس القديم .

تابع الجزء الرابع ....

👈لا تنسي الاشتراك في قناة حواديت مصرية علي التليجرام : https://t.me/hawadedmasiah


Post a Comment

أحدث أقدم