Top News

أسطورة قبل الميلاد الحلقة الأولي

بداية الذكريات بالفعل تبدأ قبل مولدي لأن ماروته لي والدتي به الكثير من الغرائب والعجائب والتي اكدته لي جدتي فيما بعد وقد ظننت حينها أن القدر قد حدد لي مهمة تغيير العالم بأسره وأنني سوف يكون لي كرامات وأعاجيب سوف يذكرها التاريخ بكل اللغات وأن كلماتي سوف تكون من الأقوال المأثورة التي سوف ينحتها العامة في الجبال وسوف يكون لي من التابعين في كل أنحاء المعمورة يصرخون طوال الليل من حكمتي المأثورة ومازالت حتي الآن بعد كل هذا العُمر الذي مضي ما بين بؤس وإحباط وسوء حظ يكفي أمة بأكملها اتعجب هل كانت كل تلك الحكايات صحيحة أم أنها مجرد حكايات ترويها والدتي لي من أجل رفع روحي المعنوية التي كانت تلامس المناجم في باطن الأرض وليس العكس ... ولكن ماهي تلك الأساطير العجيبة عن مولدي ؟

ذكرت لي والدتي وأنا اجلس بين يديها ألعن سوء حظي الذي يلازمني طول الوقت والذي صار مثل ظلي لا أعرف اتخلص منه كأنه ترك العالم بأسره وأخذ يلاحقني أنا فقط , كانت ترتسم علي وجهها ملامح الجدية وهي تقص علي تفاصيل المعجزة في ولادتي حيث روت لي أنها كانت تحملني بين أحشائها بدون أن تشعر بذلك وأنها علمت بذلك الأمر بالصدفة حينما قامت بزيارة الطبيب برفة صديقه لها وكان خبر أنها حامل بي صدمة كبيرة حتي أنها طلبت من الطبيب التخلص مني وأن في واقع الأمر أؤيدها بشدة في ذلك الأمر لكن الطبيب رفض ذلك الأمر قائلاً :

إزاي دا طالعله أسنان ياكل بيها عجل لوحده

كانت صدمة كبيرة لوالدتي وأنا أيضاً حينما سمعت حوار العجل هذا وتخيلت أنها تحمل في أحشائها ديناصور وليس طفل بريء , تكمل حديثها بأنها قررت أن تواصل حملها في هذا الديناصور اقصد في وابنها المعجزة المنتظرة التي سوف تغير مصير العالم بأكمله حيث كان بجوار المنزل شجرة ضخمة زاهية الأوراق طوال العام وبجوارها كوخ من القش يعود إلي الحاج حميدة صاحب الأرض المجاورة حيث يستريح فيه أثناء وقت القيلولة , لكن هذا الكوخ كان له مكانة عظيمة وبركة حيث كانت تروي والدتي أنه أحياناً تراه مضيئاً في الليل بدون سبب واضح وحينما كانت تتساءل عن ذلك الأمر يبتسم لها الحاج حميدة قائلاً :

بركات الشيخ البلتاجي يا أبله ..

لكن من هوا الشيخ البلتاجي الذي يتحدث عنه الحاج حميدة ؟

الشيخ البلتاجي رحمة الله عليه كان من الأولياء الصالحين ويقال أن له مقام في طلخا في المنصورة وكان عابر سبيل يمضي وقته في الترحال بين القري يعتكف في أكواخ الفلاحين مثل الحاج حميدة حيث كان يفرح كثيراً بقدومه والمكوث في ذلك الكوخ بينما يقوم الحاج حميدة بخدمته حيث كان يأتي فجأة ويرحل فجأة دون أن يعلم أحد سبب ذلك وقد رأته والدتي عدة مرات قليلة , لكن السؤال هنا ماهي علاقة الشيخ البلتاجي بمولدي العظيم ... تابعونا في الحلقة القادمة .

👈لا تنسي الاشتراك في قناة حواديت مصرية علي التليجرام : https://t.me/hawadedmasiah

Post a Comment

أحدث أقدم