Top News

قارة أطلانتس ما بين الواقع والخيال ... الحلقة الثامنة


كل ذلك دفع بعض العلماء بفرض فرضية خيالية ليس لها انعكاس واقعي أو مادي مثلما فسر المؤرخ الأمريكي "روبرت تمبل " في كتابه "ألغاز وأسرار سايروس" بأن هنالك مخلوقات فضائية قد هبطت في منطقة البحر المتوسط علي مدار خمسة آلاف عام ما قبل عام 3500 ق.م وقد جاءت من مجموعة النجم سايروس وهو أقرب النجوم لنا علي مسافة أربع سنوات ونصف ضوئية وهم أصل الحضارة المصرية والسومرية واليونانية بُناءاً علي بعض الشواهد من رسومات للآلهة في بابل القديمة ومصر واليونان وأن تلك العلوم الفلكية المتطورة قد تناقلت إلي شعوب ليبيا "جارامانتيس" ومنها إلي جنوب الصحراء الكبري إلي قبيلة الدوجون البدائية والمتقدمة في علوم الفلك .

 

 

ويري العالم "فرنسيس هتشنج" أن القدماء المصريون والبابليون يدركون تفاصيل النجم سايروس بدقة ولكن النصوص والبرديات التي تتحدث عن هذا الأمر من صعب فهمها جيداً وإدراك رموزها والتي تشذ أحياناً عن اللغة الهيروغليفية مما يدعم الظن بأن تلك المعلومات مصدرها دخيل علي الحضارتين , وفسر هتشنج معرفة قبيلة الدوجون البدائية بتلك المدارك الفلكية إما من خلال الاستبصار والتجارب الفيزيائية والمتابعة أو من خلال مخلوقات قد هبطت من السماء .

 

 

ويذكر "رين هارت بردور" في كتابه " الاتصال مع النجوم" ما قاله تمبل عن معرفة الحضارة المصرية والسومرية من علوم الفلك التي تتعلق بالنجم سايروس أنه جاء مع مخلوقات فضائية فهو شيء غير مُقنع ومُجرد تخيلات حيث أكد عالم الفيزياء الكونية "لوتر بورن" ربما يكون حدث تتدفق هائل ما بين النجم سايروس ومرافقه منحه لمعاناً وهو بطبيعته نجم أحمر مما دفع الحضارتان لدراسته والتعمق في متابعته ولكن لا نستطيع الجزم بأن هنالك كائنات في تلك الكواكب التي تتبع النجم لأن هذا يتطلب بيئة خاصة لذلك .

 

 

 لكن هنالك شيء قد أغفله من يتشبث بنظرية أن تلك الحضارات و القبائل الأفريقية ربما أدركت علوم الفلك من مخلوقات فضائية , ففي واقع التاريخ الفرعوني أن هنالك من أقام برحلات استكشافية إلي جنوب النوبة حتي وصل إلي أواسط أفريقيا ومن أشهر من قام بذلك هو "حر - خوف" حاكم جزيرة إلفنتين بأسوان والذي أطلق عليه لقب "قائد القوافل" حيث قام بعدة رحلات استكشافية عبر النيل ثلاثة منها في عهد الملك "مرن رع" من الأسرة السادسة في الدولة القديمة وحملته الرابعة والأخيرة في عهد الملك "بيبي الثاني" , ولقد توغل "حر – خوف"  إلي أواسط أفريقيا إلي أرض تُدعي "أرض الأرواح" تسكنها قبيلة من الأقزام فاقتنص قزم منها لكي يرسله كهدية ثمينة إلي الملك بيبي الثاني والذي كان آنذاك طفلاً صغيراً حيث أصدر لحر خوف أن يتم عودة القزم علي سفينة يحرسه الجنود من كل جانب حتي لا يسقط في النيل وأن يتفقده حر ـ خوف في المساء عشرة مرات وهذا ما سجله حر ـ خوف علي جدران مقبرته بأسوان , و كانت هي البداية التي جعلت للأقزام دور مهم في البلاط الملكي والذي كان يتمثل في الإله "بس" إله البهجة والموسيقي والضحك والرقص , ولقد ذكر المؤرخ "برستيد" تلك القصة في كتابه "تاريخ مصر من أقدم العصور إلي الفتح الفارسي" .

 

 

 من هنا نستطيع أن نربط ما بين تقدم تلك القبائل سواء كانت جنوب الصحراء الكبرى أو في أواسط أفريقيا والتي أطلق عليها الفراعنة "أرض الأرواح" في علم الفلك وبين الرحلات الاستكشافية التي قام بها الفراعنة والتي لا بد من خلالها تم نقل كل تلك المعرفة الفلكية عبر الفراعنة وليس مخلوقات فضائية !!!

تابع الجزء التاسع والأخير .... 

👈لا تنسي الاشتراك في قناة حواديت مصرية علي التليجرام : https://t.me/hawadedmasiah

Post a Comment

أحدث أقدم