مُؤامرة الحريم
"رمسيس الثالث" كان له عدة أبناء من عدة زوجات وكان من المتبع أن يكون للملك زوجة واحدة هي الملكة ولأبنائها الحق في إعتلاء العرش بالإضافة إلي عدة زوجات يكون لهما السمة الملكية ولكن على ما يبدو لم يحدد مَن بين أبناء زوجاته الملكيات الكبريات من سيرث العرش من بعده أو ربما كان لديه النية بترشيح ابنه رمسيس الرابع لتوليه العرش من بعده و يبدو أن هذا الأمر قد دفع واحدة من زوجاته ألا وهى "تي" إلى أن تعمل على أن يتولى ابنها "بنتاؤر" كما سُمِّيَ في المحاكمة مقاليدَ الحكم ، فكانا هما اللذين قاما بتدبير حركة تمرد فعلي كادت أن تنتهي باغتيال "رمسيس الثالث".
"رمسيس الثالث" كان له عدة أبناء من عدة زوجات وكان من المتبع أن يكون للملك زوجة واحدة هي الملكة ولأبنائها الحق في إعتلاء العرش بالإضافة إلي عدة زوجات يكون لهما السمة الملكية ولكن على ما يبدو لم يحدد مَن بين أبناء زوجاته الملكيات الكبريات من سيرث العرش من بعده أو ربما كان لديه النية بترشيح ابنه رمسيس الرابع لتوليه العرش من بعده و يبدو أن هذا الأمر قد دفع واحدة من زوجاته ألا وهى "تي" إلى أن تعمل على أن يتولى ابنها "بنتاؤر" كما سُمِّيَ في المحاكمة مقاليدَ الحكم ، فكانا هما اللذين قاما بتدبير حركة تمرد فعلي كادت أن تنتهي باغتيال "رمسيس الثالث".
ويبدو أن مؤامرة كهذه لا يمكن أن
تجد بؤرة أكثر ملائمة للنمو من الحريم الملكة "تـي" أو "تـتي"
إحدى زوجات "رمسيس الثالث" أيقنت
أن الملك لن يجعل ابنها "بنتـاؤر" ولياً للعهد، فصمّمت على قتله، ثم إعلان
ابنها ملكاً , وقد اشترك معها في تدبير المؤامرة اثنان من كبار موظفي القصر، وهما
"مسـد سـو رع"، و"ﭙـا بـاك آمـون". وقد كانت مهمة الأخير في داخل
القصر وخارجه هي توصيل رسائل الحريم إلى أمهاتهن وأخواتهن، وقد كانت على النحو التالي
: "أثيروا القوم، حَرِّضوا الأعداء ليبدءوا الأعمال
العدائية ضد سيدهم.
"
وقد اشترك في المؤامرة أيضاً بعض الضباط وحراس
القصر، وأحد الكهنة، وست من نساء الحريم كنَّ واسطةً بين الملكة وشركائها في الخارج.
وقبل أن يسدد المتآمرون ضربتهم، عملوا على إثارة الفرق المعسكرة في بلاد "النوبة"
لتشق عصا الطاعة ضد الملك، ولتقوم بهجوم مفاجئ على مصر، وتمكن المتآمرون من كسب رئيس
الفرقة إلى صفهم؛ لأن أخته ( إحدى نساء الحريم ) كانت قد أوقفته على دقائق في هذه المؤامرة. لم تكتف "تـي" وأعوانها بجمع الأنصار، بل لجأوا للسحر ليستعينوا به
على جلب الضر والبلاء على الملك وأعوانه , ولقد كانت تفاصيل هذه المؤامرة مثار مناقشة
كثير من الباحثين
ولا يوجد إلى الآن ما يؤكد ما إذا كانت هذه المؤامرة قد نجحت في
القضاء على الملك، أم أنه نجا منها ليشهد محاكمة المتهمين. ولقد نُعِتَ الملك في وثائق هذه المؤامرة بأنه
"الملك العظيم" ، وهو نعت يطلق على الملك المتوفي ، فدفع ذلك البعض إلى القول
بأن الملك قد قضى نحبَه ، وأن محاكمة المتآمرين كانت في عهد ابنه "رمسيس الرابع"
بعد أن قام بتهدئة الأمور وخاصةً في بلاد النوبة انكشفت مؤامرة الملكه تي ، فقُدِّمت للمحاكمة
هي وابنها وغيرهما من باقي الأفراد المتآمرين أمام محكمة شُكِّلت خصيصاً لهذه القضية
، وترك الملك لقضاتها مُطلق السلطة في الحكم على المتهمين.
قضت المحكمة بإعدام "بنتاؤر" وثلاثة آخرين, وقد تركوهم ليقتلوا أنفسهم بأيديهم، بينما حكم على آخرين بالسجن، وببتر الأعضاء. أما عن مصير الملكة "تـي"، فإنه لا يزال مجهولاً لايعلم أحد شيئاً عنه ، وذلك لأن الوثائق لم تسجل الجزاء الذي نالته الملكة , والجدير بالذكر أن أسماء المتآمرين لم تكن الأسماء الحقيقية لهم، وإنما أسماء مستعارة كانوا قد تخفوا وراءها، وليس من شك في أن ذلك لا يساعد على كشف كثير من حقائق هذه المؤامرة , ومن العقوبات التي طبقت على المتآمرين والمتواطئين من الموظفين ، عقوبات بدنية، مثل: جدع الأنف، وصلم الآذان كما أشارت بردية "تورين" القضائية ، كما ذكرتها من قبل كل من تشريعات الملكين "حور محب"، و"سيتي الأول". لكن السؤال الآن هل تم اغتيال الملك رمسيس الثالث في تلك المؤامرة ؟!!
تم دراسة مومياء رمسيس الثالث عن طريق جهاز الأشعة المقطعية من خلال الدكتور "أشرف سليم" و الدكتورة "سحر سليم" الأستاذين في الأشعة بجامعة القاهرة وتم الكشف والتأكد من أن الملك رمسيس الثالث قٌتل بسكين حاد النصل تسبب في قطع ذبحي في الرقبة أحدثه القاتل الذي فاجأه من الخلف , وقد تم تسجيل الجرح الذي وصل إلى عظام الرقبة , وأكد الفحص الدقيق بالأشعة المقطعية وجود تميمة عين حورس بالصدر، وكذلك عدد أربعة تمائم يمثلون أبناء حورس الأربعة. ويؤكد علماء الأشعة، أن وجود الجرح الذبحي كان سابقا لعمليات التحنيط. وفسر الدكتور زاهي حواس الترتيبات الخاصة التي اتخذت عند تحنيط المومياء ووضع التمائم وأماكنها وهي الخاصة بالحماية والحفظ وتأمين حياة الملك في العالم الآخر بأن «المحنطين كانوا يتعاملون مع مومياء ملك قتل غدراً».
وتشير البردية إلى أن الملك رمسيس الثالث لم يمت خلال المؤامرة، ويقول الدكتور "زاهي حواس" أنه لم يحدث في التاريخ المصري القديم أن أشير صراحة إلى مقتل الملك ، ولكن كان يقال إن روحه صعدت إلى السماء كما كان يشار إلى موت الملك بحالة الحزن التي تنتاب رجال القصر.
ويضيف حواس أن التمائم التي وضعت في جسد رمسيس الثالث كان الغرض منها تضميد جراح المؤامرة، وضمان حياة أخرى أفضل في العالم الآخر. وقد قام الفريق المصري حديثاً بدراسة الحمض النووي لمومياء الشاب المجهول بالمتحف المصري بإشراف الدكتور "يحيى جاد" والدكتورة "سمية إسماعيل"، وكان قد عثر عليها داخل خبيئة المومياوات، حيث تأكد من خلال الدراسة ارتباط المومياء بصلة الابن للأب أو العكس بمومياء الملك رمسيس الثالث ، ولأن الملك رمسيس الثالث بلغ من العمر عند مقتله 60 عاما .
لذلك أعلن الفريق الطبي لدراسة المومياوات الملكية، أن تحليل الحمض النووي الخاص بالمومياء الصارخة، أثبت أنه ينتمي بصلة قرابة من الدرجة الأولى للملك "رمسيس الثالث"، وانه ابن له أو على أضعف الاحتمالات أخاه، والأدلة النصية تقول أن المجرم كان شاباٌ وعوقب بأن يقتل نفسه وإتفاق الدليل النصى مع الدليل الاثرى والنتائج الطبية يمكن القول أن المومياء الصارخة هى للأمير" بنتاؤر" ابن الملك رمسيس الثالث من زوجتة "تى" وهو منفذ عملية الاغتيال للملك رمسيس الثالث حوالى " 1184-1153ق.م " و تلك هي أشهر مؤامرة في التاريخ القديم والدليل علي هوية المومياء الصارخة .
👈لا تنسي الاشتراك في قناة حواديت مصرية علي التليجرام : https://t.me/hawadedmasiah
إرسال تعليق