Top News

يوم ميلاد الأسطورة الحلقة الثالثة

هكذا كانت نصيحة جدتي لأمي بان تبقي الأمر سراً ولا تخالف قول الشيخ البلتاجي وأن تنتظر ولادة الأسطورة وتسميه كما أراد باسم  محمد

في واقع الأمر لمن تكن ترغب في هذا الاسم لأن هنالك جار يسكن الطابق العلوي

فيظن أنها تنادي عليه خوفاً أن يغضب أبي لأنها رجل صعيدي

 أقرت والدتي أنها في واقع الأمر لم يكن لديها يقين بفكرة الشيخ البلتاجي وعلاقته

 بما تحمله في أحشائها لأنها لم تجد في تاريخ العائلة المجيد أحد كان لو دور قيادي في تاريخ الوطن أو حتي في الشارع الذي يسكن فيه بل لم تجد أحد كان من قواد الجيش أو حتي مر بجوار عسكري في الجيش إلا جدي الذي كان في البوليس ودائم المشاكل والمصائب حتي أن قادته كانوا يقومون بنقله من مدينة إلي مدينة كل شهر تقريباً وسمعت أن ترك الخدمة في البوليس بسبب هروب المساجين وهو في ثبات عميق ولم يستيقظ إلا علي صوت الضابط ظناً منه أنه جدتي تقوم بإيقاظه

لكن تمضي الأيام ويتقرب ميلاد الأسطورة المتوقعة والقائد الهمام ذو الأسنان الديناصورية بلحيته الذهبية يحمل في يده فخذ عجل يأكله بدلاً من أن يرضع لبناً

يوم الأحد الموافق الخامس من سبتمبر حيث أذان الظهر يصدح شعرت والدتي أنني اغادر أحشائها في سلام حيث ولدت ولم تشعر بآلام الولادة مما جعلها تعتقد أن التاريخ سوف يسجل تلك اللحظة التاريخية والتي مازالت حتي الآن لم أجدها تاريخية بل لحظة ولادة سوء الحظ ليكون رفيق لي طوال عمري حتي الآن

تكمل حديثها لي و عينيها محدقتان وكأنها تحضر عفريت من الجن حتي أنني تلفت حولي خوفاً من هول منظر والدتي وهي تروي لي أن في ليلة ولادتي فجأة وجدت الشيخ البلتاجي يبدو صغير الحجم يقف علي رأسي وهنالك هالة من النور وهو يتمتم بكلمات ظنت أنه قرآن يتلوه وذلك قبيل صلاة العشاء حتي أنها عجزت أن تفعل شيء وظلت صامته إلا أن دخلت عليها جدتي فوجدتها ثابتة ومحدقة عينيها كأن الشلل قد أصابها , اقتربت جدتي منها قائلة

 في إيه يا بنتي الواد عضك ولا إيه ؟

اشارت أمي بيديها نحوي قائلة

أنتي مش شايفه إللي علي راس الواد ؟

 ما فيش حاجة .. أنا مش شايفه حاجة

 إزاي دا الشيخ البلتاجي واقف علي راسه أهو

 لا يا بنتي ما فيش حاجة

جلست أمي والعرق يتصبب من فوق جبينها وهي تروي ما رأته بجوارها مما حدث من ظهور الشيخ فوق رأسي مما

 جعل جدتي تصر أن يكون اسمي هو محمد

لم تنتهي قصتي مع الشيخ البلتاجي فحينما مضي أكثر من أسبوع توجهت والدتي إلي صديق الشيخ البلتاجي وهو الحاج حميدة صاحب الكوخ تسأل عن الشيخ فأخبرها أنه توفي منذ فترة  وأنه حينما قلق عليه ذهب إلي طلخا يسأل عليه فوجد أهل المنطقة قد قاموا له ضريح لأنه من الأولياء الصالحين

👈لا تنسي الاشتراك في قناة حواديت مصرية علي التليجرام : https://t.me/hawadedmasiah

 


Post a Comment

أحدث أقدم